عناصر مشابهة

المواطنة الدستورية كأساس للنظم الديمقراطية الحديثة في بعض الدول العربية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المؤتمر العلمي السنوي الثاني عشر : المواطنة والقانون
الناشر: جامعة بنها - كلية الحقوق
المؤلف الرئيسي: الحاج، مبطوش (مؤلف)
المجلد/العدد:مج1
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2018
الصفحات:2325 - 2380
رقم MD:1010460
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:لقد زاد الحديث في الآونة الأخيرة عن المواطنة، بسبب الخشية من ضياع الهوية في ظل عالم مفتوح السماوات تتداخل فيه الثقافات، عالم يموج بالاضطرابات العرقية والانقسامات الطائفية، وزادت فيه التدخلات الدولية لحماية حقوق الأنسان ولفرض الديمقراطية. ولقد كان المشرع الدستوري المصري والمشرع الجزائري مواكبان للحدث، فتضمنت التعديلات الدستورية التي أجراها عام 2007م من دستور المصري والتعديلات الدستورية الجزائرية الأخيرة، التي تنص على نظام الدولة ديمقراطي يقوم على أساس المواطنة. كما أضافت التعديلات وحظر أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية على أي مرجعية جينية أو أساس ديني، أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل، على اعتبار أن ذلك يتعارض مع مبدأ المواطنة. حاولنا في المداخلة تحديد مفهوم المواطنة، وبينا العلاقة بينها وبين الوطن بكل ما تحمله كلمة "الوطن" من معاني الارتباط بالأرض، والانتماء للشعب، إضافة إلى المشاركة في سلطة الحكم. وبينا الفرق بين الوطن والدولة، ودور الدولة -باعتبارها الشكل المؤسساتي للوطن- في تحقيق المواطنة، من خلال التطبيق الفعلي لنصوص الدستور والقانون. وانتهينا إلى أن للمواطنة جوانب ثلاثة: يشكل الأول منها علاقة قانونية وهي العلاقة الجنسية، ويشكل الجانب الثاني علاقة سياسية يتمتع بموجبها المواطن بمجموعة من الحقوق ويتحمل بمجموعة من الالتزامات. وفي الجانب الثالث علاقة عضوية وعاطفية تتمثل في الشعور بالولاء والانتماء بين الوطن والمواطن. كما بينا الطبيعة التجددية للمواطنة، وخضوعها لعملية بناء مستمرة وفقا للمستجدات اليومية التي يجب أن نواكبها، وذلك فيما عدا الجانب القانوني الذي يتسم بالثبات. والتحديات التي تواجه فكرة المواطنة، والتي أفرزتها العولمة، مثل بروز ظاهرة التعددية الثقافية نتيجة تزايد الهجرة العالمية، والنمو المتسارع لمنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الأنسان العالمية، وظهور الشركات عابرة القارات وتطبيق اتفاقية التجارة الحرة. ثم الأزمة التي يمر بها المذهب الفردي، وتراجع الاهتمام بالشأن العام لصالح الشأن الخاص، مما أدى الى تغير النظرة لفكرة الدولة القومية، وكذا نمو الاتجاهات الأصولية واليمينية المتطرفة، مما اثر في النهاية على مفهوم المواطنة.